زراعة الشعر | تجنب نزيف فروة الرأس
زراعة الشعر | تجنب نزيف فروة الرأس
يستغرب الكثيرون من المقدمين على عملية زراعة الشعر من كثرة الأسئلة المطروحة من قبل الطبيب عليهم خصوصا تلك المتعلقة بنمط حياتهم وسلوكهم الشخصي كالتدخين. والإجابة على هذا السؤال بسيطة وهي ” لمعرفة ما إذا كان الشخص معرض للإصابة بنزيف دم أثناء أو بعد العملية بسبب بعض العادات الضارة كالتدخين “.
ما هي طبيعة النزيف الحاد الذي قد يصاحب عملية زراعة الشعر؟
من الضروري أن يعرف المقدمون على زراعة الشعر الفرق ما بين النزيف الطبيعي والحاد. فالنزيف الطبيعي هو ذاك المتمثل في خروج كمية بسيطة من الدم كتلك المصاحبة لأي تدخل طبي مثل استخدام المغذيات أو الإبر وهو الأمر الشائع والطبيعي عند الأغلبية العظمى ممن أجروا عملية استعادة الشعر من قبل.
ولكن ما ليس طبيعيا هو خروج الدم بكمية كبيرة وبصورة غير طبيعية وهي حالة نادرة يمكن تداركها من قبل الطبيب والمريض من خلال العمل معا على تجنب الأسباب التي قد تؤدي لحدوثه.
عوامل الخطر التي قد تؤدي لحدوث النزيف عند زراعة الشعر:
أولا- التدخين:

أضف إلى ذلك أن المواد القاتلة في تبغ السجائر كالنيكوتين تتسبب في عرقلة وصول الدم إلى فروة الرأس وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى فشل عملية زراعة الشعر.
وبطبيعة الحال، فإن الأمر نفسه ينطبق على الأشخاص الغير مدخنين من الذين يقضون أوقات طويلة بجانب المدخنين.
وبالنسبة للمقدمين على زراعة الشعر من المدخنين، عادة ما ينصحهم الأطباء بالتوقف عن التدخين لبضعة أسابيع على الأقل قبل العملية وخصوصا أولئك المدمنين منذ سنين طويلة والمدخنين بشراهة ممن يتخوفون من عدم القدرة على التوقف عن التدخين، حيث يجب عليهم مناقشة حالتهم بعناية مع الطبيب بسبب وضعهم الخاص.
ثانيا-المشروبات الكحولية:

كما يعد عنصر الإيثانول الموجود في تركيبة المشروبات الكحولية أحد الأسباب الرئيسية وراء أمراض الصفائح الدموية المؤدية لارتفاع “سيولة الدم” وهي الحالة التي قد تؤدي للإصابة بالنزيف عند زراعة الشعر.
وكإجراء احترازي، عادة ما ينصح الأطباء المرضى بالتوقف عن استهلاك المواد الكحولية لبضعة أسابيع على الأقل قبل العملية تجنبا للتعرض للنزيف.
ثالثا- الأدوية المسيلة للدم :

ويعتبر الوارفارين Warfarin أحد أشهر تلك العلاجات الموصوفة طبيا والتي قد تؤدي إلى حدوث النزيف عند زراعة الشعر. ولا يقل الأمر خطورة عند الحديث عن تلك الادوية التي يتم بيعها بدون وصفات طبية كمخففات الألم وعلى رأسها الأسبيرين Aspirin.
فقد ثبت أن هناك الكثير من العلاجات والمهدئات تحتوي على بعض المواد في تركيبتها الكيميائية ترفع من سيولة الدم. وعند الحديث عن هذه الأدوية وعمليات زراعة الشعر، نجد أن مسؤولية الطبيب تكمن في التحري عن نوعية الأدوية التي استخدمها المريض طوال حياته وخصوصا في الفترات المقاربة لموعد العملية.
وعادة ما يقوم الطبيب بذلك عن طريق مراجعة السجلات الطبية الخاصة بالمريض وكذلك سؤاله عن الادوية التي كان يستخدمها وطبيعتها وكل التفاصيل التي من شأنها المساعدة في توقع حالة التعرض للنزيف عند إجراء العملية.
ما قبل زراعة الشعر

هذا الإجراء الاحترازي يعتبر ضروريا لتقصي أدنى مستوى خطورة من احتمالية تعرضك لنزيف حاد أثناء أو بعد العملية.
ويتمثل دورك في هذه المرحلة في الإجابة عن كافة الأسئلة بشفافية مطلقة وبدون تحفظ حتى يتسنى لطبيبك الأخذ بيدك نحو النتائج المرجوة والمتوقعة من زراعة الشعر وبدون أي مشاكل أو معوقات صحية.